الطعام المهدر ليس مجرد مصدر قلق اجتماعي أو إنساني ، إنه شيء بيئي.
اذا كانت كميات المواد الغذائية التي تتعرض للهدر والتلف تشبه بلداً, فان ذلك البلد سيكون ثالث مسبب لانبعاثات الغازات الدفيئة في الارض بعد الولايات المتحدة والصين!

اليوم ، يهدر أكثر من ثلث الطعام الذي ننتجه في العالم حتى قبل بيعه أو تناوله. هذا يعادل حوالي 1.3 مليار طن التي إما لا تغادر المزرعة أبدًا أو تضيع أثناء التوزيع أو يتم التخلص منها في الفنادق أو محلات البقالة أو المستودعات أو المطاعم أو المطابخ المنزلية ... يمكن أن تطعم سكان العالم الذين يعانون من نقص التغذية ما يقرب من أربعة أضعاف معرفة ذلك. اليوم 1 من كل 9 أشخاص في العالم يعانون من نقص التغذية!

عندما نقوم بهدر المواد الغذائية فنحن نهدر ايضاً كل الطاقة والمياه الضرورية لزرعها وحصادها , ونقلها, وتعبئتتها. واذا تم رمي تلك المواد الغذائية في مكبات النفايات فهي تتعفن وتبعث غازات الميثان والدفيئة التي هي اكثر ضرراً من ثاني اكسيد الكربون.

حوالي 10٪ من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سببها هدر الطعام

لحسن الحظ ، هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن أن نتخذها بفعالية على مستوى المستهلك لإحداث فرق كبير من تسليم بقايا الطعام لمن يحتاجون إلى تجميد الطعام والتسوق بشكل أكثر ذكاءً وتحويله إلى سماد.. ولكن ماذا عن لاعبي مصانع الأغذية الذين يتخلصون من الطعام بلا خجل كل يوم لمجرد أنهم لم يتمكنوا من بيعها في الوقت المحدد !؟ هذا يحتاج إلى التوقف